سورة المزمل - تفسير تفسير القشيري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (المزمل)


        


قوله جلّ ذكره: {إِنَّا سَنُلْقِى عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً}.
قيل: هو القرآن. وقيل: كلمة لا إلَهَ إلا الله.
ويقال: الوحي؛ وسمَّاه ثقيلاً أي خفيفاً على اللسان ثقيلاً في الميزان.
ويقال: ثقيل أي: له وزن وخطر. وفي الخبر «كان إذا نزل عليه القرآن- وهو على ناقته- وضعت جِرانها، ولا تكاد تتحرك حتى يُسرَّى عنه».
وروى ابن عباس: أنَّ سورة الأنعامِ نَزَلَتْ مرةَ واحدةٍ فَبَركَت ناقةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثقل القرآن وهيبته.
ويقال: {ثَقِيلاً} سماعه على مَنْ جحده.
ويقال: ثقيلاً بِعِبْئِه- إلاَّ على من أُيِّدِ بقوةٍ سماوية، ورُبِّي في حِجْرِ التقريب.
قوله جلّ ذكره: {إِنَّ نَاشِئَةَ الَّيْلِ هِىَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً}.
أي: ساعات الليل، فكلُّ ساعةٍ تحدث فهي ناشئة، وهي أشد وطئاً أي: مُوَطَّأة أي: هي أشدُّ موافقةً للسانِ والقلبِ، وأشدُّ نشاطاً.
ويحتمل: هي أشدُ وأغلظُ على الإنسان من القيام بالنهار.
{وَأَقْوَمُ قِيلاً} أي: أَبْيَنُ قولاً.
ويقال: هي أشدُّ موطأةً للقلب وأقوم قيلاً لأنها أبعدُ من الرياء، ويكون فيها حضورُ القلبِ وسكونُ السِّرِّ أبلغَ وأتمِّ.
قوله جلّ ذكره: {إِنَّ لَكَ فِى النَّهَارِ سَبْحاً طَوِيلاً}.
أي: سبحاً في أعمالك، والسبح: الذهب والسرعة، ومنه السباحة في الماء.
فالمعنى: مذاهبُك في النهار فيما يَشْغَلُك كثيرةٌ- والليلُ أَخْلَى لك.


قوله جلّ ذكره: {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِلاً}.
أي: انقَطِعْ إليه انقطاعاً تاماً.
{رَّبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لآَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً}.
الوكيلُ مَنْ تُوكَلُ إليه الأمورُ؛ أي: تَوَكَّلْ عليه وكِلْ أمورَك إليه، وثِقْ به.
ويقال: إنك إذا اتخذْتَ من المخلوقين وكيلاً اختزلوا مالَكَ وطالبوك بالأجرة، وإذا اتخذتني وكيلاً أُوَفِّرُ عليكَ مَالَكَ وأُعطيكَ الأجر.
ويقال: وكيلُك ينفق عليك من مالِك، وأنا أرزقك وأنفق عليك من مالي.
ويقال: وكيلُك مَنْ هو في القَدْرِ دونَك، وأنت تترفَّعُ أن تكلِّمَه كثيراً. وأنا ربُّكَ سَيِّدُك وأحبُّ أنْ تكَلمَني وأُكلِّمَك.
قوله جلّ ذكره: {وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً}.
الهَجْرُ الجميل: أن تعاشرَهم بظاهرك وتُباينَهم بِسِرِّك وقلبك.
ويقال: الهجرُ الجميل ما يكون لحقِّ ربِّك لا بِحَظِّ نَفْسِك.
ويقال: الهجرُ الجميلُ ألا تُكلِّمَهم، وتكلمني لأجْلهم بالدعاء لهم.
وهذه الآية منسوخة بآية القتال.
قوله جلّ ذكره: {وَذَرْنِى وَالْمُكَذِّبِينَ أُوْلِى النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً}.
أي: أُولِي التَّنَعُّم وأنْظِرْهم قليلاً، ولا تهتم بشأنهم، فإني أكفيكَ أمرَهم.
قوله جلّ ذكره: {إِنَّ لَدَيْنَآ أَنكَالاً وَجَحِيماً وَطَعَاماً ذَا غُصَّةٍ وَعَذَاباً أَلِيماً}.
ثم ذكر وصف القيامة فقال: {يَوْمَ تَرْجُفُ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيباً مَّهِيلاً}.
ثم قال: {إِنَّآ أَرْسَلْنَآ إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عِلَيْكُمْ كَمَآ أَرْسَلْنَآ إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً}.
يعني: أرسلنا إليكم محمداً صلى الله عليه وسلم شاهداً عليكم {كَمَآ أَرْسَلْنَآ إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً}، {فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيلاً} ثقيلاً.
{فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِن كَفَرْتُمْ يَوْماً} من هَوْلُه يصير الولدانُ شيباً- وهذا على ضَرْبِ المثل.
{السَّمَآءُ مُنفَطِرُ بِهِ} أي بذلك: اليوم لهوله.
ويقال: مُنْفَطِرٌ بالله أي: بأمره.
{كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولاً}: فما وَعَدَ اللَّهُ سيصدقه.


قوله جلّ ذكره: {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِلاً}.
أي: انقَطِعْ إليه انقطاعاً تاماً.
{رَّبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لآَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً}.
الوكيلُ مَنْ تُوكَلُ إليه الأمورُ؛ أي: تَوَكَّلْ عليه وكِلْ أمورَك إليه، وثِقْ به.
ويقال: إنك إذا اتخذْتَ من المخلوقين وكيلاً اختزلوا مالَكَ وطالبوك بالأجرة، وإذا اتخذتني وكيلاً أُوَفِّرُ عليكَ مَالَكَ وأُعطيكَ الأجر.
ويقال: وكيلُك ينفق عليك من مالِك، وأنا أرزقك وأنفق عليك من مالي.
ويقال: وكيلُك مَنْ هو في القَدْرِ دونَك، وأنت تترفَّعُ أن تكلِّمَه كثيراً. وأنا ربُّكَ سَيِّدُك وأحبُّ أنْ تكَلمَني وأُكلِّمَك.
قوله جلّ ذكره: {وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً}.
الهَجْرُ الجميل: أن تعاشرَهم بظاهرك وتُباينَهم بِسِرِّك وقلبك.
ويقال: الهجرُ الجميل ما يكون لحقِّ ربِّك لا بِحَظِّ نَفْسِك.
ويقال: الهجرُ الجميلُ ألا تُكلِّمَهم، وتكلمني لأجْلهم بالدعاء لهم.
وهذه الآية منسوخة بآية القتال.
قوله جلّ ذكره: {وَذَرْنِى وَالْمُكَذِّبِينَ أُوْلِى النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً}.
أي: أُولِي التَّنَعُّم وأنْظِرْهم قليلاً، ولا تهتم بشأنهم، فإني أكفيكَ أمرَهم.
قوله جلّ ذكره: {إِنَّ لَدَيْنَآ أَنكَالاً وَجَحِيماً وَطَعَاماً ذَا غُصَّةٍ وَعَذَاباً أَلِيماً}.
ثم ذكر وصف القيامة فقال: {يَوْمَ تَرْجُفُ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيباً مَّهِيلاً}.
ثم قال: {إِنَّآ أَرْسَلْنَآ إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عِلَيْكُمْ كَمَآ أَرْسَلْنَآ إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً}.
يعني: أرسلنا إليكم محمداً صلى الله عليه وسلم شاهداً عليكم {كَمَآ أَرْسَلْنَآ إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً}، {فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيلاً} ثقيلاً.
{فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِن كَفَرْتُمْ يَوْماً} من هَوْلُه يصير الولدانُ شيباً- وهذا على ضَرْبِ المثل.
{السَّمَآءُ مُنفَطِرُ بِهِ} أي بذلك: اليوم لهوله.
ويقال: مُنْفَطِرٌ بالله أي: بأمره.
{كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولاً}: فما وَعَدَ اللَّهُ سيصدقه.

1 | 2 | 3